منتديات المحقق كونان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(حيث لـ كـــونان عالـــم أبطآله أنتم..)


2 مشترك

    على ضوء الشموع

    البرنسيسة
    البرنسيسة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 4
    نقاطَي: : 4263
    العمر : 27
    تاريخ التسجيل : 08/01/2013
    انثى
    الموقع : الأردن

    حصصريُ على ضوء الشموع

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الخميس يناير 10, 2013 6:44 am

    كيميو
    كانت كيميو فتاة في مقتبل العمر تجلس في تلك الغرفة وحدها تدرس وبعد ان تنتهي عليها أن تفعل ما تمليه عليها زوجة أبيها ، كانت زوجة أبيها كما هم باقي زوجات الأباء قاسية القلب ، كانت تعاملها كما ولو انها متطفلة على المنزل أو ضيفة ثقيلة ، والأمّر من هذا أن والدها كان يعلم بكل شيء وهو غير مبالي لأنه لديه هذه الزوجة الشابة الوسيمة بكل الدنيا حتى ولو اضطر لفقد ابنته ، كانت البنت الوحيدة لم تكن تتواصل مع المجتمع بشكل جيد لأنها وحيدة والدها ولأنها كانت تمقت المجتمع والعالم بشكل كبير وجاد ، حتى علاقاتها بزميلاتها في الفصل لم تكن هذه العلاقة الوثيقة بالمعنى المختصر كانت تعاني من كل الالام التي لا يمكن لأحد تحملها .
    في يوم من الأيام قررت الفتاة أن تكتب رواية بعنوان ” على ضوء الشموع ” كسيرة ذاتية لها حتى تستطيع التعبير عن كل همومها ومشاعرها وكل ما يحدث معها في هذه الرواية التي لا يعلم أحد انها سيرتها الذاتية سوا هي وزميلتها الوحيدة ايفين التي سوف تخفي المسودات عندها لأن زوجة أبيها لو رأت عندها هذه المسودات اما انها ستعنفها بشدة أو ستمزق الأوراق وأيضا ستنال التعنيف والعقوبة ، بدأت كيميو بكتابة اول فصل بعنوان الرحيل كانت تكتبه في المنزل أثناء قيلولة زوجة أبيها ولم يكن الحظ إلى جانبها فلقد تذكرت زوجة الأب ان عليها الذهاب بعد العصر إلى حفلة صديقتها وتريد من كيميو أن تحضر لها الفستان من المخيطة ، دخلت الغرفة واقتربت بهدوء وعندما نظرت وقعت عينها على جملة ” رحل ذلك الملاك ليتركني وحدي .. وحدي لاواجه شر تلك الساحرة جميلة الوجه شنيعة الأخلاق ”.. تراجعت الزوجة فأحست كيميو بوجودها ونظرت خلفها وبدأت تردد عبارات الأسف والخوف بادٍ عليها ثم من شدة الرعب أمسكت الورقة وقالت موجهةً الكلام لزوجة والدها : ها أنا أمزقها ، لن اعيدها ، لن أعيد الكرة ، لن أكتب لن .. قاطعتها الزوجة وقالت : لا تفعلي هذا أنتي على حق أنا لست إلا ساحرة جميلة الوجه شنيعة الأخلاق . خيم الصمت قليلا وما زالت كيميو تمسك بالورقة من الجهتين وكأنها ستمزقها وهي مدهوشة تماما مما سمعته وبقيت خائفة أن تتفوه بكلمة اعتذار فتثور عليها خالتها كالبركان .....
    فهي لم تعتد على مثل هذه الردود ومن من ؟! .. من خالتها القاسية المتعجرفة .
    خرجت الخالة من غرفة كيميو وتبدو وكأنها وردة جميلة على وشك أن تذبل كانت تبدو يأسة ومحطمة ، قالت كيميو في نفسها : معها حق أن تتحطم فهي اعتادت على سماع المديح من الجميع حتى انا كنت امدحها خوفاً منها . فكرت كيميو بالأمر جيداً وقررت أن تعتذر من الخالة مهما كانت ردة فعلها حتى ولو ستقتلها ، بدأت تنزل بالسلم خطوة وخطوة وقدماها ترتجفان وكادت أن تقع مرات عدة وما إن وصلت الغرفة حتى أخذت نفساً عميقاً ورددت في نفسها أدعية وآيات قرآنية ، طرقت الباب فرد عليها صوت هاديء لم تعتد أن تسمعه : تفضل . دخلت كيميو وكانت تحضر الكلمات ولكنها لم تعرف من أين تبدأ وكيف ستبدأ فوقفت عاجزة عن هذه المواجهة التي لم تتوقع حدوثها ، نظرت اليها خالتها وقالت : تعالي عزيزتي كيميو .. اقتربي .. لاعليكِ لن اؤذيكِ ... كانت كيميو تتابع القصص المرعبة على التلفاز وحين سمعت هذا الكلام من خالتها تذكرت قصة ليلى والذئب وكيف كان الذئب يردد هذه الكلمات لليلى فخافت وهربت وعادت إلى غرفتها وهي تبكي بشدة وتنظر إلى باب غرفتها الذي يتوقع أن تطل منه رأس زوجة والدها وهي تمسك القطاعة أو المنشار أو المنجل لا بل ولم يغيب عن بالها أن خالتها ستطل ومعها حديد ونار لتحرق به جسدها ، بقيت تنتظر وبدأت دقات قلبها بالتسارع حين سمعت صوت أقدام تصعد السلم بدأت تتلو القرآن وتبكي وتذرف الدموع وتتوسل إلى الله أن تكون العواقب سليمة مما فعلته وكلما كان الصوت يقترب كانت تزيد شدة بكائها وأصبحت تقول : ليته لم يأتي ذلك اليوم الذي قررت فيه كتابة الرواية بل ليته لم يأتي ذلك اليوم الذي تعلمت فيه الكتابة . وحين أحست باقترابها بدأت تصرخ بأعلى صوت : لا لا انقذوني أرجوكم . ( من كان يتوقع أن هذا سيحدث ) ، تعالت أصوات ضحكات الخالة وأمسكت ببطنها وكادت تموت من شدة الضحك وقالت : اختاه لقد عشت الدور حقاً ههههههههه . صرخت كيميو : ما هذا لما افسدت التمثيلية ثم لما تضحكين علّي لقد كان الموقف مخيف حقاً ، وأكملت قائلة : هل ما زلتِ تصورين يا لولو . ردت عليها لولو : لا لقد قطعت التصوير منذ دخول جانيت ” التي كانت تمثل دور الخالة ” ضحكت الفتيات كثيراً ثم سمعن صوت الباب يطرق فركضن جميعاً وعندما فتح الباب دخلت الأم وهي سعيدة وتقول هل قضيتن وقتاً ممتعاً أم تشاجرتن ؟! ردت الفتيات بصوت واحد : كانت أجمل الأوقات حقاً وبدأن يروين ما حدث لأمهن .

    هاي القصة من تأليفي اعطوني رأيكم ... على ضوء الشموع                 4175001240
    ♡♥GIN♡♥
    ♡♥GIN♡♥
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 4
    نقاطَي: : 4143
    العمر : 24
    تاريخ التسجيل : 28/01/2013
    انثى
    الموقع : Saudi Arabia - Eastern Province / news

    حصصريُ رد: على ضوء الشموع

    مُساهمة من طرف ♡♥GIN♡♥ الإثنين يناير 28, 2013 5:53 pm

    ماشاء الله قصه روووووووعه مبدعه الله يوفقك .......
    تحياتي الحاره لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 1:21 am