منتديات المحقق كونان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(حيث لـ كـــونان عالـــم أبطآله أنتم..)


+2
ياسين
ناصر السنة
6 مشترك

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 12:58 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    .:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:.

    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:-

    سوف أفتتح هذا اليوم موسوعة فتاوى الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    سأحاول أن أضع كل يوم فتوى للشيخ عبدالعزيز

    بسم الله نبدأ

    الرجاء عدم الرد في هذا الموضوع


    عدل سابقا من قبل ناصر السنة في الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:47 pm عدل 1 مرات
    avatar
    ياسين
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 113
    نقاطَي: : 6340
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ياسين الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:01 pm

    وعليكم السلام انا متابع لك
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:06 pm

    هل لكل ذنب عقوبة في الدنيا، وإذا كان هذا صحيح فهل تزول عقوبة الذنب في الدنيا إذا تاب الإنسان من ذلك الذنب؟

    الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة إلا أن الله –جل وعلا- قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من عقوبة الله وغضبه، والبدار بالتوبة، والحذر من السيئات واقترافها، أولاً: يحذرها، ويبتعد عنها وعن أسبابها وعن مجالسة أهلها، ثانياً: إذا وقع في السيئة بادر بالتوبة، بادر بالإقلاع والندم، والإقلاع من المعصية، والعزم الصادق أن لا يعود فيها، يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله، أما كونه يعاقب قد لا يعاقب قد يمهل قد يملى له، قد يعاقب على سيئة دون سيئة، قد يعاقب بقسوة القلب ومرض القلب، قد يعاقب بأشياء أخرى، قد يعاقب بتلف مال، قد يعاقب بمرض، قد يعاقب بتسليط عدو عليه وإيذائه إلى غير هذا، فالعقوبات متنوعة لكن ليس كل ذنب له عقوبة، قد يعفو الله، قد يمهله و..... قد يعفو الله عنه، فالإنسان لا يقول أنا معفو عني بإمهال الله، لا، يحذر، فقد تكون العقوبة في الآخرة أكبر وأشد. فالمقصود أن الواجب الحذر، فالإنسان قد يملى للإنسان، وقد يمهل، ولا يعاجل بالعقوبة، فتكون العقوبة في الآخرة أشد وأكبر، ولكن على المؤمن أن يحذر، يقول الله -عز وجل-: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} [سورة إبراهيم(42)]. فهذا صريح أن الله قد يؤجل عقوبته إلى الآخرة، ويقول عز وجل: {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [سورة القلم (44) (45)]. يستدرجهم بالنعم على المعاصي التي يفعلونها، يستر عليهم ولا يؤاخذهم فيكون ذلك من أسباب العقوبة في الآخرة -نسال الله العافية-، أو من أسباب عقوبة كبيرة عظيمة في آخر حياته قبل وفاته. فالمقصود أن الإنسان يحذر ولا يأمن، يقول جل وعلا: {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [سورة الأعراف(99)]. قد تؤجل عقوبته وقد تؤخر، وقد تعاقب بعقوبة عظيمة، تكون من أسباب موت قلبك، من أسباب كفرك وضلالك:{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [سورة الصف(5)]. وقال تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [سورة الأنعام(110)]. فالعاقل الحازم يحذر ذنوبه، ولا يأمن ويجتهد في التوبة الصادقة النصوح بالندم على الماضي والإقلاع من الذنب والحذر منه والعزم الصادق أن لا يعود، هكذا يكون الحريص الحازم من الرجال والنساء.
    الأميرة الحسناء
    الأميرة الحسناء
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 91
    نقاطَي: : 5685
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    انثى

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف الأميرة الحسناء الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:18 pm

    و عليكم السلام
    موضوع رااااائع و جميل
    بارك الله فيك اخي
    و جعلهـ الله في ميزان حسناتك
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:43 pm

    والدي كان عنده أمانة من الغنم لأحد من أقربائنا، لكن والدي توفي قبل أن يسلم الأغنام لصاحبها، وبعد سنة أيضاً توفي صاحب الغنم أيام وفاة والدي -كما يقول-، صاحب الأمانة كان في بلد آخر، وهذا رجل لديه أطفال من امرأتين أكبر واحد فيهم سنه اثنا عشرة سنة، نسأل سماحتكم: كيف نتصرف في هذه الأمانة؟

    هذه الأمانة تسلم للورثة، ورثة صاحبها بواسطة المسؤول، القاضي إذا كان هناك قاضي، أو أمير البلد، أو عريف الجماعة إذا كان لهم عريف يرجعون إليه، تسلم إليه الأغنام للورثة، وتقسم بينهم على القسمة الشرعية، بواسطة العلماء الذين لديكم ممن يعرفون قسمة المواريث.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:44 pm

    سماحة شيخ تركزون على العلم بطريق الدعوة إلى الله، وبطريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لعل سماحة الشيخ يحدد العلم الذي ينبغي أن يتعلمه من يريد الدعوة إلى الله على بصيرة، ويريد الأمر بالمعروف والنهي على المنكر على الطريقة الشرعية؟

    لا بد من العلم، والعلم قال الله، وقال رسوله، والعلم أن يعتني بالقران الكريم وبالسنة المطهرة، يعرف ما ٍأمر الله به وما نهى الله عنه، ويعرف طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في دعوته إلى الله وإنكاره للمنكر، وطريقة أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، يكون متبصراً بهذا، بمراجعة كتب الحديث الشريف مع العناية بالقرآن الكريم مع مراجعة كلام العلماء في هذا الباب، أوسعوا الكلام - رحمة الله عليهم - وبينوا ما يجب، فالذي ينتصب لهذا الأمر يجب عليه أن يعنى بهذا الأمر حتى يكون في ذلك على بصيرة، من كتاب الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، حتى يضع الأمور في مواضعها فيضع الدعوة إلى الخير في مواضعها، والنهي عن المنكر في مواضعها، وهكذا إنكار المنكر والأمر بالمعروف يكون في موضعه، على بصيرة، على علم، حتى لا يقع منه إنكار المنكر بما هو أنكر منه، وحتى لا يقع منه الأمر بالمعروف على وجه يوجد منكراً أكثر من هذا الأمر الذي دعا إليه، المقصود أنه لا بد من علم حتى يضع الأمور في مواضعها، وحتى إذا أنكر المنكر نفع ذلك ولم يترتب عليه ما هو أنكر، وحتى إذا دعا إلى المعروف يرجى أن يحصل المعروف أو على الأقل لا يترتب عليه منكر، فيكون أكبر منه وأعظم وأشر من ترك هذا المعروف.
    scorpion
    scorpion
    عـضـو مــســــآعـــــد
    عـضـو مــســــآعـــــد


    عدد المساهمات : 119
    نقاطَي: : 6499
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    انثى

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف scorpion الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:46 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا




    شكرا موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ 004



    عدل سابقا من قبل scorpion في السبت يونيو 30, 2012 3:05 pm عدل 1 مرات
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:49 pm

    في اليوم الثالث من موت الميت تقام محاضرة في بيت الميت, ويحضرها جمع من الناس, هل هذا العمل جائز، أم هو من البدع؟

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فاعتياد إقامة محاضرة في بيت الميت في اليوم الثالث أو طعام أو شبه ذلك ليس من الشرع في شيء، بل هو بدعة، أما إذا كان عارضاً اجتمعوا ليسلموا على أهل الميت ويعزونهم فذكَّرهم بعض الناس لا بأس، شيء عارض، أما اتخاذ هذا عادة وسنة جارية في اليوم الثالث أو الثاني أو الرابع أو الخامس، إقامة حفل وموعظة وخطبة أو أكل فهذا بدعة، نسأل الله للجميع الهداية.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:51 pm

    عندنا في السودان إذا مات شخص يجتمع الناس بعد الدفن، ثلاثة أيام، والسؤال: هل يجوز للداعية أن يذهب إليهم ويدعوهم إلى الإسلام وينكر عليهم فعلهم هذا، وهذا الداعية يذهب بنية الدعوة إلى الله ويبين الحق من الباطل، وهو لا يجالسهم ولا يأكل عندهم، بل إنما قصده يبلغ دعوة الله لكونهم مجتمعين، ثم ينصرف ولا يجالسهم، أسأل هذا لأن بعض الإخوة لا يرون الذهاب بقصد الدعوة؛ لأنهم في منكر؟ أرجو التوضيح بالتفصيل،

    ذهاب الدعاة إلى المجتمعات المخالفة للشرع للدعوة والتوجيه أمر مطلوب لأنها فرصة ينبغي أن تستغل وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر على مجامع الكفرة في منى فيدعوهم إلى الله ويطلب منهم أن يؤووه حتى يبلغ رسالات الله، وذهب مرة إلى سعد بن عبادة يعوده في المدينة وهو مريض فمر على مجتمع فيه اليهود وفيه بعض الكفرة من الوثنين، وفيه بعض المسلمين فوقف عندهم ودعاهم إلى الله عز وجل ورغبهم في الخير. فالدعاة إذا زاروا بعض المجتمعات المنحرفة كالذين يجتمعون بعد موت الميت ويقيمون مأتماً عند أهل الميت؛ يعلمهم، يقول: هذا ما يجوز، أهل الميت لا يقيمون للناس مأتماً، ولا طعاماً ولا يجمعون الناس، ولكن إذا بعث إليهم جيرانهم طعاماً أو أقاربهم طعاماً فلا بأس بهذا، كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاء نعي ابن عمه جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة أمر أهله أن يبعثوا لأهل جعفر طعاماً، وقال: إنه أتاهم ما يشغلهم، هذا لا بأس به؛ بل هو مشروع أما كون أهل الميت يقيمون مأتماً، يقيمون طعاماً للناس يجمعونهم هذا لا يجوز، هذا من عمل الجاهلية. كذلك الاجتماعات على المولد، مثل الاحتفال بالمولد في أي مكان فيأتيهم الدعاة ويقولون هذا الاحتفال لا يجوز وليس بالشريعة موالد يحتفل بها ولم يشرع هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - لا في مولده ولا في مولد غيره، ولم يفعله الخلفاء الراشدون مع نبيهم عليه الصلاة والسلام، ولا بقية الصحابة ولا التابعون ولا أتباعهم بإحسان، حتى ينتبه الناس لهذه البدع ويحذروها؛ هذا كله لا بأس به، إنما المنكر أن يحضر معهم للمشاركة فقط، أما إذا حضر لا للمشاركة بل للدعوة والتوجيه والإرشاد ثم ينصرف هذا مأجور وغير مأزور والله المستعان.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:57 pm

    نرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتنا عن تعدد الزوجات. وحقوق المرأة في الإسلام.


    إن الكتاب العزيز والسنة المطهرة جاءا بالتعدد، وأجمع المسلمون على حله، قال الله تعالى: (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ) [النساء 3]

    وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تسع من النساء، ونفع الله بهن الأمة وحملن إليها علوماً نافعة، وأخلاقاً كريمة، وآداباً صالحة، وكذلك النبيان الكريمان داود وسليمان عليهما السلام، فقد جمعا بين عدد كثير من النساء بإذن الله وتشريعه، وجمع كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، وقد كان التعدد معروفاً في الأمم الماضية ذوات الحضارة وفي الجاهلية بين العرب قبل الإسلام، فجاء الإسلام وحدد ذلك وقصر المسلمين على أربع، وأباح للرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك؛ لحكم وأسرار ومصالح اقتضت تخصيصه صلى الله عليه وسلم بالزيادة على أربع، وفي تعدد الزوجات – مع تحري العدل – مصالح كثيرة، وفوائد جمة، منها عفة الرجل وإعفافه عددا من النساء، ومنها كثرة النسل الذي يترتب عليه كثرة الأمة وقوتها، وكثرة من يعبد الله منها، ومنها إعالة الكثير من النساء، والإنفاق عليهن، ومنها مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم بهم الأمم يوم القيامة، إلى غير ذلك من المصالح الكثيرة التي يعرفها من يعظم الشريعة وينظر في محاسنها وحكمها وأسرارها، وشدة حاجة العباد إليها بعين الرضا والمحبة والتعظيم والبصيرة، أما الجاهل أو الحاقد الذي ينظر إلى الشريعة بمنظار أسود، وينظر إلى الغرب والشرق بكلتا عينيه، معظما مستحسنا كل ما جاء منهما، فمثل هذا بعيد عن معرفة محاسن الشريعة وحكمها وفوائدها، ورعايتها لمصالح العباد رجالا ونساءً.

    وقد ذكر علماء الإسلام أن تعدد الزوجات من محاسن الشريعة الإسلامية، ومن رعايتها لمصالح المجتمع وعلاج مشكلاته، وقد تنبه بعض أعداء الإسلام لهذا الأمر، واعترفوا بحسن ما جاءت به الشريعة في هذه المسألة، رغم عدواتهم لها إقرارا بالحق واضطرارا للاعتراف به، فمن ذلك ما نقله صاحب المنار في الجزء الرابع من تفسيره صفحة (360) عن جريدة (لندن ثروت) بقلم بعض الكاتبات ما ترجمته ملخصا: (لقد كثرت الشاردات من بناتنا، وعم البلاء وقل الباحثون عن أسباب ذلك، وإذ كنت امرأة، تراني أنظر إلى هاتيك البنات وقلبي يتقطع شفقة عليهن وحزنا، وماذا عسى يفيدهن بثي وحزني وتفجعي وإن شاركني فيه الناس جميعا، إذ لا فائدة إلا في العمل بما ينفع هذه الحالة الرجسة، ولله در العالم (توس) فإنه رأى الداء ووصف له الدواء الكافل للشفاء، وهو الإباحة للرجل التزوج بأكثر من واحدة، وبهذه الواسطة يزول البلاء لا محالة، وتصبح بناتنا ربات بيوت، فالبلاء كل البلاء في إجبار الرجل الأوروبي على الاكتفاء بامرأة واحدة، فهذا التحديد هو الذي جعل بناتنا شوارد، وقذف بهن إلى التماس أعمال الرجل، ولا بد من تفاقم الشر إذا لم يبح للرجل التزوج بأكثر من واحدة، أيّ ظن وخرص يحيط بعدد الرجال المتزوجين الذين لهم أولاد غير شرعيين، أصحبوا كلا وعالة على المجتمع الإنساني، فلو كان تعدد الزوجات مباحا لما حاق بأولئك الأولاد وأمهاتهم ما هم فيه من العذاب والهوان، ولسلم عرضهن وعرض أولادهن، فإن مزاحمة المرأة للرجل ستحل بنا الدمار، ألم تروا أن حال خلقتها تنادي بأن عليها ما ليس على الرجل، وعليه ما ليس عليها، وبإباحة تعدد الزوجات تصبح كل امرأة ربة بيت وأم أولاد شرعيين).

    ونقل صاحب المنار أيضا في صفحة (361) من الجزء المذكور عن كاتبة أخرى أنها قالت: (لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم، خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف، والطهارة حيث الخادمة والرقيق يتنعمان بأرغد عيش، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت، ولا تمس الأعراض بسوء، نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما بالنا لا نسعى وراءها بجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية، من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها). انتهى.

    وقال غيره، قال (غوستاف لوبون): (إن نظام تعدد الزوجات نظام حسن يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تمارسه، ويزيد الأسر ارتباطا، وتمنح المرأة احتراما وسعادة لا تجدهما في أوروبا).

    ويقول برناردشو الكاتب: (إن أوروبا ستضطر إلى الرجوع إلى الإسلام قبل نهاية القرن العشرين شاءت أم أبت).

    هذا بعض ما اطلعت عليه من كلام أعداء الإسلام في محاسن الإسلام وتعدد الزوجات، وفيه عظة لكل ذي لب، والله المستعان.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 2:06 pm

    ما هو الدواء الناجع للعالم الإسلامي للخروج به من الدوامة التي يوجد فيها؟

    إن الخروج بالعالم الإسلامي من الدوامة التي هو فيها، من مختلف المذاهب والتيارات العقائدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، إنما يتحقق بالتزامهم بالإسلام، وتحكيمهم شريعة الله في كل شيء وبذلك تلتئم الصفوف وتتوحد القلوب.
    وهذا هو الدواء الناجح للعالم الإسلامي، بل للعالم كله، مما هو فيه من اضطراب واختلاف، وقلق وفساد وإفساد، كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد 7] وقال عز وجل: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج 40_41] وقال سبحانه: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) [النور 55] الآية وقال سبحانه: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران 103] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    ولكن ما دام أن القادة إلا من شاء الله منهم، يطلبون الهدى والتوجيه من غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحكمون غير شريعته، ويتحاكمون إلى ما وضعه أعداؤهم لهم، فإنهم لن يجدوا طريقاً للخروج مما هم فيه من التخلف والتناحر فيما بينهم، واحتقار أعدائهم لهم، وعدم إعطائهم حقوقهم (وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [آل عمران 117].
    فنسأل الله أن يجمعهم على الهدى، وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم، وأن يمن عليهم بتحكيم شريعته والثبات عليها، وترك ما خالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 2:09 pm

    عندما كنت في سن المراهقة كنت مرهقا لنفسي بالمعاصي ولكني لم أكن أترك واجبات الإسلام كالصلاة، وأنا الآن تائب إلى الله من جميع المعاصي بشكل عام ولكني فاقد لحلاوة الإيمان وأعيش في حيرة وقلق، فحينما أتشهد أحس أن الشهادة لا تصل إلى قلبي، وأنا خائف من الله أن يختم على قلبي وأرجو إرشادي أثابكم الله.


    نوصيك بحمد الله كثيراً على ما من به عليك من التوبة، وأكثر من الأعمال الصالحات وأحسن ظنك بربك، وأكثر من ذكر الله وقراءة القرآن بالتدبر، واصحب الأخيار، وابتعد عن الأشرار، وأبشر بالخير وحسن العاقبة، وستجد إن شاء الله بعد العمل بما ذكرته لك حلاوة الإيمان ولذة الشهادتين، وثمرة التوبة النصوح. قال الله عز وجل: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد 28]، وقال سبحانه: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور 31]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))، فمن أكثر من ذكر الله وصدق في التوبة حصل له الفلاح والطمأنينة وراحة الضمير، ومحيت عنه سيئاته. ثبتك الله على الهدى ومنحك الاستقامة إنه خير مسئول.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الثلاثاء يونيو 26, 2012 2:23 pm

    يقول سائل في رسالة طويلة ما ملخصها: إني أعيش الآن في حالة بؤس وشقاء، وقد عشت بفضل من الله قبل أربع سنوات في سعادة وطمأنينة كنت مقبلا على الله محتسبا كل شيء لله قائما صائما داعيا إلى الله.
    كان قلبي يتقطع غيرة على المسلمين وأوضاعهم حتى شاركت في الجهاد الأفغاني وعاهدت الله هناك على أن لا أعود حتى يتم النصر ولكن ضعفت وعدت في شهرين بعد إصرار والدي على رجوعي.
    ثم تغيرت حياتي حتى أصبت بشكوك في وجود الله وصحة القرآن والرسول، دافعت ذلك وبحثت في أشرطة وكتب للشيخ الزنداني وظهر لي الحق كالشمس، ولكن مع ذلك تتعاودني وساوس وشكوك.
    والداهية الكبرى أن خشية ربي لم أعد أجد لها في قلبي موضعا، وأنا أستغفر الله وهذه الحالة معي حوالي سنة ونصف أعانيها. وما تركت شيئا يوصلني لليقين وطرد تلك الشكوك، ولكن دون جدوى ولو استقر الحق في قلبي قليلا فلا ألبث إلا عدت إلى ما كنت عليه.
    كنت أصوم أيام البيض وأتهجد ولا زلت إلى الآن، ولكن لا أشعر بلذة. وقد بعت سيارتي وتبرعت بقيمتها في سبيل الله لعل الله أن يردني إليه ردا جميلا وكل يوم أجد نفسي أردى من اليوم السابق.
    اتجهت إلى القرآن أقرأ كل يوم جزءا بتدبر ولكن لا أجد يقينا ولا تأثيرا في قلبي إلا قليلا، وأجد قسوة رهيبة في قلبي وحجابا وغشاوة عن الحق، وأخشى من غضب الله علي فيما ارتكبت، ولا أنسى أن أذكر أني منذ فترة أتبرع بحوالي ربع راتبي في سبيل الله وأكفل أيتاما ولازلت، ولا أتعظ بالمواعظ مثل السابق، وأتهم نفسي بالفسق والفجور، وأحيانا بالكفر، وإني ما تركت وسيلة ولا موعظة إلا حاولت فيها، ولكن الشكوك والريب والوساوس تمحقني ولم أستطع التخلص منها.
    فيا شيخي وحبيبي: أنت الأمل الوحيد بعد الله سبحانه في هذه الدنيا، وسوف لا أشكو حالي إلى أحد بعدك مهما بلغ، هل لي حل وعلاج لما أعانيه مما ذكرت ؟ وسوف أستعين بالله سبحانه وأنفذ أمرك إن شاء الله وأرجو أن تدعو لي في ظلام الليل أن يدركني ربي برحمته ويردني إليه ردا جميلا وجزاكم الله خير الجزاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد: فقد قرأت جميع رسالتك، وكدرني كثيرا ما أصابك من الشك والوساوس وأسأل الله عز وجل أن يمنحك الهداية والرجوع إلى الحق وأن يعم قلبك بالإيمان الصحيح، وأن يمن عليك بالتوبة النصوح، ويعيذك من نزغات الشيطان، إنه جواد كريم.
    وقد وقع لبعض الصحابة مثل ما وقع لك من الشك، في بعض ما يتعلق بالله سبحانه، فأوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول من أحس بشيء من ذلك: ((آمنت بالله ورسله)) وأن يستعيذ بالله وينتهي، فأنا أوصيك بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأن تقول هذه الكلمات عند خطرة أي شك: (آمنت بالله ورسله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..)
    وأوصيك بالثبات على ذلك وتكراره عند كل خاطر سيئ، كما أوصيك بعدم اليأس من رحمة الله وعدم القنوط، وعليك بالإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه والضراعة إلى الله بصدق ورغبة ورهبة أن يهديك للحق، وأن يكشف عنك هذه الوساوس.
    وأكثر من ذلك في السجود وفي آخر الليل وبين الأذان والإقامة وأحسن ظنك بالله فهو القائل سبحانه فيما رواه عنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ((أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني))، وفي اللفظ الآخر: ((إذا ذكرني))، وعليك بصحبة الأخيار، واحذر صحبة الأشرار. وفقنا الله وإياك لما يرضه، وسلك بنا وبك صراطه المستقيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 8:05 am

    ما حكم من يوحد الله تعالى ولكن يتكاسل عن أداء بعض الواجبات ؟

    يكون ناقص الإيمان، وهكذا من فعل بعض المعاصي ينقص إيمانه عند أهل السنة والجماعة؛ لأنهم يقولون الإيمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ومن أمثلة ذلك: ترك صيام رمضان بغير عذر أو بعضه فهذه معصية كبيرة تنقص الإيمان وتضعفه، وبعض أهل العلم يكفره بذلك.
    لكن الصحيح: أنه لا يكفر بذلك ما دام يقر بالوجوب، ولكن أفطر بعض الأيام تساهلاً وكسلاً. وهكذا لو أخر الزكاة عن وقتها تساهلا أو ترك إخراجها فهو معصية وضعف في الإيمان، وبعض أهل العلم يكفره بتركها، وهكذا لو قطع رحمه أو عق والديه كان هذا نقصا في الإيمان وضعفا فيه، وهكذا بقية المعاصي.
    أما ترك الصلاة فهو ينافي الإيمان ويوجب الردة ولو لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)) وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) في أحاديث أخرى تدل على ذلك.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 8:11 am

    ما رأيكم في المسلمين الذين يحتكمون إلى القوانين الوضعية، مع وجود القرآن الكريم والسنة المطهرة بين أظهرهم؟


    رأيي في هذا الصنف من الناس الذي يسمون أنفسهم بالمسلمين، في الوقت الذي يتحاكمون فيه إلى غير ما أنزل الله، ويرون شريعة الله غير كافية، ولا صالحة للحكم في هذا العصر، هو ما قاله الله سبحانه وتعالى في شأنهم حيث يقول سبحانه وتعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)) [النساء 65].
    وقوله سبحانه: ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ))[المائدة 44] ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))[المائدة 45] ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))[المائدة 47].
    إذاً فالذين يتحاكمون إلى شريعة غير شريعة الله، ويرون أن ذلك جائزٌ لهم، أو أن ذلك أولى من التحاكم إلى شريعة الله، لا شك أن يخرجون بذلك عن دائرة الإسلام، ويكونون بذلك كفاراً ظالمين فاسقين، كما جاء في الآيات السابقة وغيرها.
    وقوله عز وجل: ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ))[المائدة 50].
    والله الموفق.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 8:15 am

    سائل في مدينة كركوك بالعراق يقول في سؤاله: يحصل عندنا نقاش حول مسألة التوكل هل يكون التوكل مع الأسباب أو بغير الأسباب؛ لأننا نعلم عن توكل بعض الصالحين كتوكل مريم والتي تأتيها فاكهة الصيف في الشتاء والعكس ولم تتخذ الأسباب بل انقطعت للعبادة فأفيدونا عن ذلك بارك الله فيكم؟


    التوكل يجمع شيئين: أحدهما: الاعتماد على الله والإيمان بأنه مسبب الأسباب وأن قدره نافذ وأنه قدر الأمور وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى.
    الثاني: تعاطي الأسباب فليس من التوكل تعطيل الأسباب بل التوكل يجمع بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله ومن عطلها فقد خالف الشرع والعقل؛ لأن الله عز وجل أمر بالأسباب وحث عليها سبحانه وأمر رسوله بذلك وفطر العباد على الأخذ بها، فلا يجوز للمؤمن أن يعطل الأسباب بل لا يكون متوكلا حقيقة إلا بتعاطي الأسباب، ولهذا شرع النكاح للعفة وحصول الولد وأمر بالجماع، فلو قال أحد من الناس أنا لا أتزوج وانتظر الولد بدون زواج لعد من المجانين، وليس هذا من أمر العقلاء، وكذلك لو جلس في البيت أو في المسجد يتحرى الصدقات لم يكن ذلك مشروعا ولا توكلا بل يجب عليه أن يسعى في طلب الرزق ويعمل ويجتهد مع القدرة على ذلك ومريم رحمة الله عليها لم تدع الأسباب ومن قال ذلك فقد غلط وقد قال الله لها: ((وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فكلي واشربي))[مريم 25_26] الآية، وهذا أمر لها بالأسباب وقد هزت النخلة وتعاطت الأسباب، حتى وقع الرطب فليس في سيرتها ترك الأسباب، أما وجود الرزق عندها وكون الله أكرمها به وأتاح لها بعض الأرزاق فلا يدل على أنها معطلة للأسباب بل هي تتعبد وتأخذ بالأسباب، وإذا ساق الله لبعض أوليائه من أهل الإيمان شيئا من الكرامات فهذا من فضله سبحانه لكن لا يدل على تعطيلهم الأسباب فقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن))، وقال سبحانه: ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ))[الفاتحة 5]، فشرع لعباده العبادة له والاستعانة به وكلتاهما من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، والآيات الدالة على ذلك كثيرة.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 9:03 am

    ورد في الحديث: ((ينزل الله سبحانه وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل)) الحديث، متى يبدأ الثلث الأخير ومتى ينتهي؟


    قد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات النزول وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له . . )).
    وقد أجمع أهل السنة والجماعة على إثبات صفة النزول على الوجه الذي يليق بالله سبحانه لا يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال سبحانه: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ))[سورة الإخلاص]، وقال عز وجل: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))[الشورى 11]، فالواجب عند أهل السنة والجماعة إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل مع الإيمان بها واعتقاد أن ما دلت عليه حق ليس في شيء منها تشبيه لله بخلقه ولا تكييف لصفته بل القول عندهم في الصفات كالقول في الذات، فيما يثبت أهل السنة والجماعة ذاته سبحانه بلا كيف ولا تمثيل فهكذا صفاته يجب إثباتها بلا كيف ولا تمثيل ، والنزول في كل بلاد بحسبها؛ لأن نزول الله سبحانه لا يشبه نزول خلقه وهو سبحانه يوصف بالنزول في الثلث الأخير من الليل في جميع أنحاء العالم على الوجه الذي يليق بجلاله سبحانه، ولا يعلم كيفية نزوله إلا هو، كما لا يعلم كيفية ذاته إلا هو عز وجل: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))[الشورى 11]، وقال عز وجل: ((فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ))[النور 31]، وأول الثلث وآخره يعرف في كل زمان بحسبه فإذا كان الليل تسع ساعات كان أول وقت النزول أول الساعة السابعة إلى طلوع الفجر، وإذا كان الليل اثنتي عشرة ساعة كان أول الثلث الأخير أول الساعة التاسعة إلى طلوع الفجر وهكذا بحسب طول الليل وقصره في كل مكان. والله ولي التوفيق.

    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 9:07 am

    أخ يسأل ويقول: ما حكم التأويل في الصفات؟

    التأويل في الصفات منكر لا يجوز، بل يجب إمرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا بغير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل ، فالله جل جلاله أخبرنا عن صفاته وعن أسمائه، وقال: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى 11] فعلينا أن نمرها كما جاءت، وهكذا قال أهل السنة والجماعة: أمروها كما جاءت بلا كيف ، أي أمروها كما جاءت بغير تحريف لها ولا تأويل ولا تكييف ، بل يقر بها كما جاءت على ظاهرها وعلى الوجه الذي يليق بالله جل وعلا، ومن دون تكييف ولا تمثيل . فيقال في قوله تعالى: ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى))[طه 5] وأمثالها من الآيات إنه استواء يليق بجلال الله وعظمته، لا يشبه استواء المخلوقين، ومعناه عند أهل الحق: العلو والارتفاع. وهكذا يقال في العين، والسمع والبصر واليد والقدم ، وغير ذلك من الصفات الثابتة لله جل وعلا والواردة في النصوص الشرعية ، وكلها صفات تليق بالله سبحانه، لا يشابهه فيها الخلق جل وعلا، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من أئمة السنة ، كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة المسلمين رحمهم الله جميعا . ومن ذلك قوله تعالى في قصة نوح: ((وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا))[القمر 13-14] الآية، وقوله سبحانه في قصة موسى: ((وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي))[طه 39] فسرها أهل السنة بأن المراد بقوله سبحانه: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا أي أنه سبحانه سيرها برعايته جل وعلا ، حتى استوت على الجودي، وهكذا قوله في قصة موسى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي أي على رعايته سبحانه وتوفيقه للقائمين على تربيته عليه الصلاة والسلام.
    وهكذا قوله سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم: ((وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا))[الطور 48] أي أنك تحت كلاءتنا وعنايتنا وحفظنا . وليس هذا كله من التأويل ، بل ذلك من التفسير المعروف في لغة العرب، وأساليبها ومن ذلك الحديث القدسي، وهو قول الله سبحانه: ((من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)) يمر كما جاء عن الله سبحانه وتعالى، من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل، بل على الوجه الذي أراده الله سبحانه وتعالى، وهكذا نزوله سبحانه في آخر الليل، وهكذا السمع والبصر، والغضب والرضا، والضحك والفرح، وغير ذلك من الصفات الثابتة، كلها تمر كما جاءت على الوجه الذي يليق بالله من غير تكييف، ولا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل، عملا بقوله سبحانه : ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى 11] وما جاء في معناها من الآيات. أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها فهو مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة، ومن سار في ركابهم، وهو مذهب باطل أنكره أهل السنة والجماعة، وتبرءوا منه، وحذروا من أهله والله ولي التوفيق.
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 9:11 am

    هل يشترط اجتناب الكبائر كما هو معلوم في الحصول على هذا الوعد؟

    نعم، وهذه قاعدة عظيمة مجمع عليها عند أهل السنة، وهي أن الوعد من الرب جل وعلا أو من الرسول صلى الله عليه وسلم بالمغفرة أو الجنة أو النجاة من النار مقيد باجتناب الكبائر؛ لأن الله سبحانه يقول: ((إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا))[النساء31] بين سبحانه أن من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات اجتناب الكبائر فقال: ((إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا))[النساء 31]، فدل ذلك على أن من لم يجتنبها لا يحصل له هذا الجواب. وذلك لأن كلمة: إِنْ تَجْتَنِبُوا شرط، والجواب: نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وهذه قاعدة أن الجواب مرتب على الشرط، فمتى وجد الشرط وجد الجواب والجزاء، وإلا فلا، فعلى المؤمن أن يبتعد عن الكبائر ويحذرها، وكذلك المؤمنة. والكبائر: المعاصي العظام التي جاء فيها الوعيد بلعنة أو غضب أو نار، أو التي جاء فيها حد في الدنيا مثل الزنا والسرقة والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم والربا وأكل مال اليتيم والغيبة والنميمة والسب والشتم... إلى غير هذا من الكبائر، فالواجب الحذر منها غاية الحذر والتوبة مما سلف منها، ومن هذا ما ورد في الحديث الصحيح: يقول عليه الصلاة والسلام: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر))، وفي لفظ آخر: ((إذا اجتنبت الكبائر)) خرجه مسلم في صحيحه، فدل ذلك على أن هذه العبادات العظيمة تكفر بها السيئات إن اجتنبت الكبائر، فهذا الحديث يطابق الآية الكريمة، ولما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة الوضوء الشرعي ذكر أنه من توضأ فأحسن وضوءه غفر له ما تقدم من ذنبه ما لم تصب المقتلة وهي الكبيرة.
    فينبغي للمؤمن وهكذا المؤمنة أن يجتهد كل منهما في اكتساب الخيرات والمنافسة في الأعمال الصالحة، مع الحذر من السيئات وعدم تعاطيها ولا سيما الكبائر، فإن خطرها عظيم ما لم يعف الله عن صاحبها، إذا كانت دون الشرك؛ لقوله عز وجل: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ))[النساء 48]
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 9:17 am

    كيف يعرف المسلم أن دعوته على الظالم أجيبت؟

    بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالأفضل ألا يدعو على الظالم، بل يسأل الله له الهداية وأن يرده إلى الصواب، وأن يعطيه حقه، فإن دعا عليه فلا حرج على قدر مظلمته، وإذا رأى أنه أصيب بما دعا به هذه علامة أنه أجيبت دعوته، إذا دعا عليه أن الله -جل وعلا- يصيبه في كذا في ولده في ماله في سيارته يتبين له إذا وقعت حوادث، لكن ننصح في مثل هذا ألا يدعو على الظالم بل يدعو الله له الهداية، ويسأل ربه أن الله يعوضه عما ظلمه، وأن الله يهدي الظالم حتى يعطيه حقه؛ لأن الدعاء عليه نوع من الانتصار، نوع من القصاص، فالأفضل ألا يدعو عليه، ولكن يدعو له بالهداية وأن الله يرده إلى الصواب، وأن الله يهديه حتى يرد إليه حقه..
    ناصر السنة
    ناصر السنة
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 85
    نقاطَي: : 6262
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    ذكر
    الموقع : في أرض الله الواسعة

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف ناصر السنة الأربعاء يونيو 27, 2012 9:19 am

    قول الله - تبارك وتعالى-: ((إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)) [المائدة:90] الآية، يقول: نعلم أن الخمر هو كل ما خامر العقل وأسكره، لكن ما معنى الأنصاب والأزلام؟

    الخمر معروف وهو كل مسكر ، والأنصاب الأزلام أشياء كانت في الجاهلية أنصاب كانوا ينصبونها يذبحون عندها لأصنامهم ، فأنكر الله عليهم ذلك وأمر بإزالتها والقضاء عليها ، وأما الأزلام فكان أشياء يستقسمون بها لحاجاتهم يكتب عليها ، وهي ثلاثة يكتب على واحد: افعل ، والثاني: لا تفعل، والثالث: غفل، ليس فيه شيء ، فإذا أرادوا سفراً أو حاجة مهمة أجالوا هذه الأزلام فإن خرج افعل فعلوا ، وإن خرج لا تفعل تركوا، وإن خرج غفل أعاودا إجالة هذه الأزلام ، فنسخ الله ذلك ونهى عنه - سبحانه وتعالى - ،وأرشد المسلمين بدلاً من ذلك إلى الاستخارة الشرعية وإلى القرعة الشرعية بدلاً من هذه الأزلام. وأما الميسر فهو القمار المعروف ، وهو معاملة يا نصيب التي يتعاطها بعض الناس بالمخاطرة في سائر الألعاب، وهي منكر ، الميسر منكر ، وهو قمار، حرمه الله - عز وجل - لما فيه من أكل المال بالباطل ، فهذا معنى هذه الكلمات. بارك الله فيكم.
    avatar
    المسلول
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 2
    نقاطَي: : 5535
    تاريخ التسجيل : 29/06/2012
    ذكر

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف المسلول الجمعة يونيو 29, 2012 8:34 am

    جزاك الله على هذا الموضوع الرائع
    أسأل الله أن يجعل كل هذا في موازين حسناتك
    جوزيت الجنة وزوجت بكرا

    لكن الخط صغير ولون الأية يكون باللون لأخضر أفضل من الأسود هذا رأيي
    × ×Raan.. Moori × ×
    × ×Raan.. Moori × ×
    محقق جديد
    محقق جديد


    عدد المساهمات : 51
    نقاطَي: : 5609
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012
    انثى

    موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_ Empty رد: موسوعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_

    مُساهمة من طرف × ×Raan.. Moori × × الجمعة يونيو 29, 2012 9:29 am

    جــزـآآآككَ الله خـير ^^

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 12:07 pm